كان الرجل يطعم من يبني له
페이지 정보
본문
فيها: غلت الأسعار في هذه السنة ببغداد، فاضطربت العامة وقصدوا دار حامد بن العباس الذي ضمن براثى من الخليفة فغلت الأسعار بسبب ذلك، وعدوا في ذلك اليوم - وكان يوم الجمعة - على الخطيب، فمنعوه الخطبة وكسروا المنابر وقتلوا الشرط وحرقوا جسورا كثيرة، فأمر الخليفة بقتال العامة ثم نقض الضمان الذي كان حامد بن العباس ضمنه فانحطت الأسعار، وبيع الكر بناقص خمسة دنانير، فطابت أنفس الناس بذلك وسكنوا. وحكى آخرون أن بطليموس الملك اليوناني وأحسبه غير صاحب المجسطي لم يكن ملكا ولا في أيام الملوك البطالمة إنما كان بعدهم بعث إلى هذا الربع قوما حكماء منجمين فبحثوا عن البلاد وألطفوا النظر والاستخبار من علماء تلك الأمم التي تقاربها ومن هو على تخومها فانصرفوا إليه فأخبروه أنه خراب يباب ليسى فيه ملك ولا مدينة ولا عمارة وهذا الربع يسمى المحترق ويسمى أيضا الربع الخراب ثم إن بطليموس أراد أن يعرف عظم الأرض وعمرانها وخرابها فبدا فأخذ ذلك من طلوع الشمس إلى غروبها من العدد وذلك يوم وليلة ثم قسم ذلك على أربعة وعشرين جزأ الساعات المستوية خمسة عشر جزأ وضرب أربعة وعشرين في خمسة عشر فصار ثلاثمائة وستيين جزأ فأراد أن يعرف كم ميل يكون الجزء فأخذ ذلك من كسوف القمر والشمس فنظر كم ما بين مدينة إلى مدينة من ساعة وكم بين المدينة إلى الأخرى فقسم الأميال على أجزاء الساعة فوجد الجزء الواحد منها خمسة وسبعين ميا ا فضرب خمسة وسبعين في ثلاثمائة وستين جزأ من أجزاء البروج فبلغ ذلك سبعة وعشرين ألف ميل فقال إ ن الأرض مدورة متعلقة بالهواء فيكون ما يدور بها من الأميال سبعة وعشرين ألف ميل.
والذين يشتغلون بعلم ما في السموات والأرض وهم غافلون عن خالقهما، ذاهلون عن ذكره - يمتّعون عقولهم لذة العلم، ولكن أرواحهم تبقى محرومة من لذة الذكر ومعرفة الله عز وجلّ، إذ الفكر وحده إن كان مفيدا لا تكون فائدته نافعة في الآخرة إلا بالذكر، والذكر وإن أفاد في الدنيا والآخرة لا تكمل فائدته إلا بالفكر، فطوبى لمن جمع بين الأمرين فكان من الذين أوتوا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة ونجوا من عذاب النار في الآخرة. أي وأنزه الله وأعظمه من أن يكون له شريك في ملكه، أو أن يكون هناك معبود سواه، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا: « تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيمًا غَفُورًا ». والحكمة في إبهام وقتها أن الفائدة لاتتم إلا بذلك، ليخشى أهل كل زمان إتيانها في هذا الوقت، فيحملهم الخوف على مراقبة الله تعالى في أعمالهم فيلتزموا الحق ويتحرّوا الخير ويتقوا الشرور والمعاصي. أي وما يقر هؤلاء بأن الله هو الخالق كما قال « وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ » إلا وهم مشركون به في عبادتهم سواه من الأوثان والأصنام ومن زعمهم أن له ولدا، تعالى عما يقولون.
وفي صحيح مسلم أنهم كانوا إذا قالوا لبيك لا شريك لك قال رسول الله ﷺ (قد، قد) أيحسب حسب لا تزيدوا على هذا. نقل البغوي عن ابن عباس في تفسير قوله: « وَمَنِ اتَّبَعَنِي » يعني أصحاب محمد ﷺ كانوا على أحسن طريقة، وأقصد هداية، معدن العلم، وكنز الإيمان وجند الرحمن، وعن ابن مسعود: باب مطبخ صور مطابخ المنيوم (vocal.media) أولئك أصحاب محمد ﷺ، كانوا أفضل هذه الأمة، وأبرّها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على إثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الصراط المستقيم. وفي الآية إيماء إلى عموم رسالته ﷺ. بعد أن أبان سبحانه أن أكثر الناس لا يفكرون فيما في السموات والأرض من آيات، ولا يعتبرون بما فيها من علامات، تدل على أن الله هو الواحد الأحد، الفرد الصمد أمر رسوله أن يخبر الناس أن طريقه هي الدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له وحده يدعوبها هو ومن اتبعه على بصيرة وبرهان.
أما التوسل إلى الله بصالحي عباده كقولهم اللهم بجاه فلان عندك أو بحق فلان أو بحرمته أسألك أن تفعل كذا فلم ينقل عن أحد من سلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء، وما أخرجه الطبراني من حديث فاطمة بنت أسد من قوله (بحق نبيك والأنبياء من قبلي) فقد طعن فيه رجال الحديث، على أنه ليس فيه إلا الدعاء بحق النبيين فحسب، وهو ما فضّلهم الله به على غيرهم من النبوة والرسالة وما وعدهم به من التمكين والنصر، على أن حقوق الرسل وصلاح الصالحين ليست من أعمال السائل التي يستحق عليها الجزاء ولا رابطة تربطها بإجابة سؤاله. فكيف عجبوا منك ولم يعجبوا ممن قبلك من الرسل. إيماء إلى أن هذا الدين الحنيف لا يطلب التسليم بنظرياته ومعتقداته بحكايتها فحسب، ولكنه دين حجة وبرهان، فقد ذكر مذاهب المخالفين وكرّ عليها بالحجة، وخاطب العقل، واستنهض الفكر، وعرض نظام الأكوان، وما فيها من الإحكام والإتقان، على أنظار العقول وطالبها بالإمعان فيها، لتصل بذلك إلى اليقين بصحة ما ادعاه ودعا إليه. وفيها: في ذي الحجة قدم إبراهيم بن أحمد الماذرائي من دمشق على البريد، فأخبر الخليفة بأن خمارويه وثبت عليه خدامه فذبحته على فراشه، وولوا بعده ولده حنش ثم قتلوه ونهبوا داره، ثم ولوا هارون بن خماروية، وقد التزم في كل سنة أن يحمل إلى الخليفة ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار، فأقره المعتضد على ذلك، فلما كان المكتفي عزله وولى مكانه محمد بن سليمان الواثقي فاصطفى أموال الطولونيين، وكان ذلك آخر العهد منهم.
When you beloved this short article and you wish to be given more info with regards to صور مطابخ 2024 i implore you to visit our own webpage.
- 이전글The ten Key Parts In Seo Tool 25.01.09
- 다음글Everything You Wanted to Know about SEO YouTube and Had been Too Embarrassed to Ask 25.01.09
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.